هل يمكن تحويل غبار القمر إلى ماء؟ هذا ما يعمل عليه فريق من العلماء في محاولة استكشافية عن القمر والفضاء، إذ يجتهدون على دراسة غبار القمر الذي أعاده نيل أرمسترونغ إلى الأرض بواسطة مهمة «أبولو 11»، لمعرفة هل يمكن تحويله إلى ماء، وكذلك إلى وقود وطوب، متطلعين إلى استخدام موارد القمر أثناء رحلاتهم يوما ما إلى سطح القمر.
ويختبر العلماء من الجامعة المفتوحة في ميلتون كينيز، غبار القمر، لمعرفة ما إذا كان ممكنا استخدام الأوكسجين المخزن في غبار القمر لإنتاج الماء.
ووجد الفريق تركيزات أكبر في بعض الصخور أكثر مما لاحظته الدراسات السابقة، ما قد يمهد الطريق لإجراء اختبارات على القمر في غضون بضع سنوات. ويمكن لمثل هذه التقنيات أن تساعد قواعد القمر المستقبلية في أن تكون أكثر اعتمادا على نفسها.
وقالت الباحثة من الجامعة المفتوحة بالمملكة المتحدة، ماهيش أناند وهانا سيرجين في تصريح لشبكة «بي بي سي» نقلته وكلة (RT): «المياه هي واحدة من أهم الموارد التي نحتاجها لاستكشاف الفضاء، ليس فقط لاحتياجات دعم الحياة للبشر، ولكن أيضا لصنع وقود الصواريخ».
وأضافت: «إن إنتاج المياه، إما من الرواسب المجمدة في القطبين القمريين أو توليد المياه من الصخور نفسها، سيكون الخطوة الأولى لتمكين مثل هذه المهام طويلة المدى لاستكشاف الفضاء».
ويعمل العلماء أيضا على اختبار عينات تحاكي الغبار القمري، ويأمل الفريق أنه في غضون 5 سنوات تقريبا، بمساعدة وكالة الفضاء الأوروبية وخبراء من روسيا، يمكن إجراء اختبارات لإنتاج المياه القمرية على القمر نفسه، في المنطقة القطبية الجنوبية.
وإلى جانب محاولة معرفة ما إذا كان من الممكن استخدام صخور القمر لإنتاج المياه، تبحث الدكتورة أناند وزملاؤها أيضا عن طرق أخرى يمكن لرواد الفضاء المستقبليين، استغلال موارد القمر أثناء رحلاتهم يوما ما إلى سطح القمر.